ملخص: يحتوي هذا الديوان المسمَّى الفيض المحمدي والمدد الأحمدي على قصائد أغلبها في مدح الرسول محمد (ص) أو التضرع له أملاً في بركته وعونه، وإن كان بعضها يخرج عن هذا الموضوع، كما هو الحال في الأذكار الشعرية في مديح أحمد الرفاعي، مؤسس الطريقة الصوفية الشهيرة، التي كان مؤلِّف هذا الديوان، وهو أبو الهدى الصيادي، قائداً بارزاً (ومثيراً للجدل) لها. كان أبو الهدى كاتباً غزير الإنتاج أتى من أصولٍ متواضعة من الريف السوري ليصبح معلِّماً ومستشاراً للسلطان عبد الحميد الثاني. وكان شخصية دينية ذات أهمية كبرى وكانت له سلطة لا نظير لتأثيرها على البلاط العثماني. كما كان مسؤولاً عن تعيين الكثير من الذين عاصروه في مكاتب عليا، وبالتحديد أحمد عزت العابد (1851-1924)، الذي كان مستشاراً سورياً للسلطان. كان وجود أبو الهدى كعربي في البلاط الإمبراطوري يقحمه في الأمور السياسية العثمانية الإسلامية، مما أدى إلى الشعور بأن نفوذه واصلٌ إلى أجزاء عديدة من الإمبراطورية. وكان مرتبطاً بشخصيات هامة في حركة الإصلاح الإسلامية، مثل محمود شكري الآلوسي (1856-1924) في العراق ومحمد عبده (1849-1905) في مصر. وقد دفعتْ قيادته للرفاعية من الصوفيين إلى أن تُحاول الطرق الصوفية المنافسة أن تقلل من شأنه الديني وموقعه في البلاط الإمبراطوري. كذلك فإن التاريخ لم يكن رحيماً بأبي الهدى. فقد أدّى صعوده السريع للسلطة وقربه الشديد من السلطان وغموض كتاباته إلى وصفه بأنه ظلامي ورجعي ومخادع. ومن المثير للسخرية أن يظل أحد أقرب الناس إلى السلطان، ورابطته برعيته العرب، متجاهَلاً بقدر كبير في التاريخ العربي. ويُنسب إلى أبي الهدى أكثر من 200 عمل، فهو كاتب وصحافي لا يعرف الكلل. والقصائد الموجودة في هذه المجموعة قصيرة في أغلب الأحيان، أما القصائد الطويلة فتتخللها مقاطع شعرية ذات بيتين إضافة إلى أبيات قصيرة. وقد كُتبتْ الكثير من الأبيات في مناسبات خاصة، مثل عيد الفطر أو نُظمت لإحياء ذكرى أحد الأحداث.الوصف المادي: 207 صفحة ؛ 22 سنتيمتراً
ملخص: ولد جون لويس بوركهارت (1784-1817) في لوزان بسويسرا باسم يوهان لودفيغ بوركهارت. وتُعد رواياته عن رحلاته في الشرق الأوسط في مطلع القرن التاسع عشر ضمن أولى الأوصاف الأوروبية لسوريا وجزيرة العرب ومصر والسودان. التحق بوركهارت بجامعة كامبريدج حيث درس اللغة العربية والإسلام لإعداد نفسه لمسيرة مهنية كمستكشف-مغامر، وذلك بعد أن أنهى دراسته الجامعية في سويسرا. وكما وصف محمد علي باشا، حاكم مصر الذي كان أحد معارفه، روح المغامرة لدى بوركهارت، فإن الأخير كان مصاباً بـ"جنون الترحال". فقد قضى أوائل العشرينات من عمره في سوريا، حيث أتقن اللغة العربية وأثبت نفسه كعالِم في الدين الإسلامي وكمتصوِّف. وفي عام 1814 - 1815 سافر إلى غرب شبه الجزيرة العربية. يُعد كتاب ترحال في جزيرة العرب واحداً من عدة أعمال أنثربولوجية وجغرافية كتبها بوركهارت قبل أن توافيه المنية سريعاً في عمر الـ33 عاماً بسبب مرض أُصابه في القاهرة. يزخر الفصل الذي يحمل اسم "ملاحظات عن سكان مكة وجدة" بالتفاصيل والآراء حول التقاليد العائلية والقبائل ومعاملة العبيد والتجارة اليومية وأيام الأعياد والعلاقات مع الجنسيات الأخرى والحياة الفكرية. وكانت مكة وكل منطقة الحجاز وقت زيارة بوركهارت تحت حكم محمد علي باشا، الحاكم العام نيابةً عن السلطان العثماني. وقد أثَّرت هزيمته للقوات الوهابية على الحياة اليومية في المنطقة. تتضمن أعمال بوركهارت الأخرى أوصافاً لسوريا وبلاد الشام وسيناء ووادي النيل؛ وكتاب ملاحظات عن البدو والوهابيين؛ ومجموعة من الأمثال العربية، أو المصرية بالأساس، التي جُمعت من يومياته الميدانية بعد وفاته. صدر هذا الكتاب في مجلدين ويحتوي على العديد من الخرائط والرسوم البيانية. تُعطي الملاحق تفاصيلَ عن طرق التجارة والحج الخارجة من مكة. اجتاز بوركهارت بعضاً من هذه الطرق بنفسه؛ وعرف البقية الأخرى من أوصاف الرحالة والبدو. نُشر هذا الكتاب تحت رعاية الجمعية الأفريقية لتعزيز استكشاف الأجزاء الداخلية لأفريقيا، التي تأسست في إنجلترا عام 1788 لرعاية استكشاف أفريقيا والقضاء على تجارة العبيد الأفارقة.الوصف المادي: مجلدان ؛ 22 سنتيمتراً
ملخص: كتاب الترصيع في علم المعاني والبيان والبديع هو كتاب تمهيدي في البلاغة العربية. يقول عنه المؤلف، وهو عبد القادر بن محمد سليم الكيلاني الإسكندراني، إنه "موجز ومفيد يسهل عليهم (أي الطلاب) معرفة قواعده". وقد نجح في ذلك إلى حد بعيد. طُبع كتاب الترصيع في المطبعة الحكومية بدمشق عام 1922، ليُّدرس في المدارس على الأرجح، إلا أنه لا يوجد دليل على أنه كان جزءاً من المنهج الدراسي الرسمي. تقول الملحوظة الموجودة على صفحة العنوان أن الكتاب تم توزيعه "في محبة رسول الله"، مما قد يدل على أن المؤلف موّل طباعة الكتاب بنفسه.
يتطرق الكيلاني إلى علم البلاغة من حيث أقسامه التقليدية وهي المعاني والبيان والبديع. ويذكر الكيلاني في المقدمة أن هدف التواصل هو الفصاحة، أي سلامة الكلام من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد. ولا يُعرف عن الكيلاني سوى أنه عالم إسلامي سوري وُلد بالإسكندرية (تسمّى أيضًا بالإسكندرونة، وتقع حاليًا بتركيا) وعاش بدمشق. وقد كتب تفنيداً للنقد البروتستانتي للقرآن، وذلك بالإضافة إلى أعماله عن اللغة. ولعله يشتهر أكثر بتفنيده للمعتقدات الوهابية الوارد في كتاب النفحة الزكية وفي كتاب المنحة الإلهية، اللذان أعلن الكاتب عنهما بملحوظة في آخر هذا المجلد.الوصف المادي: 33 صفحة ؛ 22 سنتيمتراً
ملخص: يُعد هذا العمل ملخصاً من ستة أعمال تتضمن الترجمات اللاتينية لأجزاء من الزيج السلطاني لمحمد طارق بن شاه رخ بن تيمور (1394-1449)، المعروف بألوك بيك. تتضمن الأعمال الأخرى مقتطفاً (بعنوان "وصف لخوارزم وما وراء النهر من جداول أبي الفداء") مأخوذاً من كتاب تقويم البلدان لأبي الفداء اسماعيل بن علي (1273-1331)، بالإضافة إلى جدولٍ لمحمد بن محمد التيزيني. كان ألوك بيك (وتعني "القائد العظيم" باللغة التركية) حفيداً لتيمور (المعروف في الغرب بتَيْمورلِنك) وحاكم بلاد ما وراء النهر. أصبح ألوك بيك سلطان الممالك التيمورية في الفترة القصيرة التي تلت وفاة والده شاه رخ بن تيمور عام 1447. يُعرف ألوك بيك بأنه كان راعياً للشعر والأدب وفن العمارة بشكل خاص. وقد بنى مدارس دينية في بُخارى وفي عاصمته مدينة سمرقند معتمداً في ذلك بشكل رئيسي على الأوقاف الإسلامية. تضمنت مشاريع البناء الأخرى الخاصة به تلك الموجودة في كَورٍ أمير وشهرزباز وشاه زنده. غير أن أشهر أعمال الرعاية التي قام بها كان بناؤه مرصد سمرقند حوالي عام 1420، حيث عمل مديراً به أيضاً. جمع ألوك بيك هناك عدداً كبيراً من العلماء، كان أشهرهم عالم الفلك ذائع الصيت جمشيد بن مسعود الكاشي وموسى بن محمد قاضي زاده، كبير الأساتذة في مدرسة ألوك بيك. تولى الكاشي وقاضي زادة قيادة البرنامج الأرصادي حتي وفاتهما (الكاشي في عام 1429 وقاضي زادة في عام 1436). استمرت الأرصاد الفلكية تحت قيادة على قوشجي، أحد طلاب قاضي زادة وألوك بيك. أكمل ألوك بيك جداوله الفلكية، المسماه الزيج السلطاني أو زيج ألوك بيك حوالي عام 1441. وقد استند في ذلك إلى حد كبير على الأرصاد المأخوذة بمرصده، وقد أصبح العمل جدول النجوم المعتمَد لدى الفلكيين حتى في القرن التالي. ترجم جون غريفز (1602-1652) وتوماس هايد (1636-1703) أقسام زيج ألوك بيك المتضمنة في هذا الكتاب وطُبعت بمطبعة جامعة أكسفورد بلندن في عام 1655. كان غريفز عالم رياضيات وفلك ومستشرقاً وجامع أثريات إنجليزي. وكان هايد أستاذاً للغة العربية والفارسية وأمين مكتبة بودلي بأكسفورد.الوصف المادي: 239 صفحة ؛ 25 سنتيمتراً